قطوفٌ من سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
حياته بإيجاز

إعداد: د.خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
الأمين المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ونصرته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، (صلى الله عليه وسلم) تسليماً كثيراً . أما بعد :

فإن معرفة سيرة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وما جَبَله الله عليه من الخلال الكريمة والأخلاق الفاضلة لأمرٌ غاية في الأهمية يجدر بكل مسلم ومسلمة العناية به ، حتى يتمكن من متابعة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) واتباع هديه الكريم ، فإنه (صلى الله عليه وسلم) خير من يقتدى وأفضل من يحتذى به ، وحتى يخرج المسلم بذلك عن عداد الجاهلين به، فإنه خيرة الله من خلقه قال الله تعالى: (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) [سورة الأنعام:124] وقال سبحانه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [سورة القلم:4] وقال عزَّ من قائل : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [سورة الأحزاب:21]

قال الإمام الحافظ المفسر ابن كثير ـ رحمه الله ـ : "هذه الآية الكريمة أصلٌ كبيرٌ في التأسي برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أقواله وأفعاله وأحواله " .

ثم إن الاطلاع على شمائل نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) تحمل المرء على مزيد محبته واقتفاء أثره، ولذا كان حقاً على من أراد سعادة نفسه ونجاتها أن يعرف من هديه عليه الصلاة والسلام وسيرته وشمائله ما يمكنه متابعته واقتفاء أثره .
إخوانكم في
الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته
برجاء نشر الموضوع حتى ننال شرف نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]het.org