تعريف الجن:
الجن اسم جنس لعالم آخر, والجني واحد الجان والجن.
وإذا كان الجن ممن يساكن الناس, قالوا: عامر, جمع عمار، وإذا كان مما يعرض للصبيان، قالوا: أرواح.
والخبيث من الجن هو الشيطان, والأشد خبثاً مارد. ومن اشتد أمره من المردة: عفريت, وجمعه عفاريت

أصناف الجن:
والجن ثلاثة أصناف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صنف يطير في الهواء, وصنف حيات وكلاب, وصنف يحلون ويظعنون )

وجود الجن:
وردت آيات قرآنية كثيرة في الجن، وسميت السورة الثانية والسبعون من كتاب الله تعالى باسمهم: " سورة الجن ".
وأجمعت الأمة على أن عالم الجن موجود, كما أجمعوا على الاستعاذة بالله العظيم من شرورهم, ومن يعرف عجائب خلق الله عز وجل وعظمته وقدرته لن يستغرب وجود عالم الجن غير المرئي, ووجود عالم الإنس المرئي, فكلاهما من مخلوقات الله تعالى العقلاء.
وكان لبعض القدامى اعتقادات عجيبة في الجن؛ حتى إن بعضهم جعل الجن شركاء لله عز وجل, فأبطل القرآن هذا كله؛ فقال عز من قائل: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ 

خلق الجن:
والجن مخلوقون من نار, قال الله عز وجل:  وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ 

صفات الجن:
والجان يتناكحون ويتناسلون وياكلون, قال عز من قائل:  وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً 
والجان عقلاء؛ لذلك كلفهم رب العالمين في قوله: )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون(
ولا يملك الجن للبشر ضراً ولا نفعاً, ولا يعلمون الغيب, قال تعالى:  عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً 

والجن يموتون, قال عزمن قائل :  كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ 
ما يدعو اليه الجن:
· الكفر ومعاداة الله ورسوله, إذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه.
· البدعة، وهي أحب إليه من المعاصي والفسوق.
· الكبائر.
· الصغائر، وهي إذا اجتمعت أهلكت صاحبها.
· انشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها.
· أن يشغله بالعمل المفضول عمل هو أفضل منه.

الوقاية من الجن:
· الإكثار من الاستعاذة بالله الرحمن الرحيم من الشيطان الرجيم؛ امتثالاً لقوله تعالى:  وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وعملاً بما جاء في السنة الطاهرة .
· قراءة المعوذتين.
· قراءة آية الكرسي.
· قراءة سورة البقرة, فقد ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً, وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يقربه شيطان ).
· قراءة خاتمة سورة البقرة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ), وفي رواية: ( ... فلا يُقرَأْنَ في بيت ثلاثَ ليال فيقر به شيطان ).
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ "حم " المؤمن, إلى قوله: إليه المصير وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي, ومن قرأها حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح) .
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا اله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب, وكتب له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي )
· الإكثار من ذكر الله عز وجل, ففي حديث طويل صحيح أخرجه الترمذي: ( إن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل )


وفي الختام
قال تعال (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) صدق الله العظيم