يظهر حِلم الرسول صلى الله عليه وسلم في

يظهر حِلم الرسول صلى الله عليه وسلم في

ardillanet




٥ مواقف تُظهر حلم الرسول صلى الله عليه وسلم

يعتبر حُلم الرسول صلى الله عليه وسلم من الأمور التي يتميز بها نبينا الكريم، حيث كان يصبر ويحتمل الأذى ويعفو عمن ظلمه، وإذا كان يشعر بالغضب لا يتعدى حده ويعتمد على صبره ورحمته. وفي هذا المقال سنستعرض ٥ مواقف تضُهر حُلم الرسول صلى الله عليه وسلم.

عدم الغضب من الصحابي الذي جَبَذَهُ بِقُوَّةٍ

حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يبث في قلوب الصحابة المحبة والاحترام، فوقف على باب بعض الأنصار ودار بينهم حوارٌ قويٌ جدًا، وعندما حاول رجل من الأنصار تثبيطه واحتجازه، جاء آخر من الأنصار ونادى عليه بصوتٍ مرتفعٍ، فاندفع إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وإذ برجل آخر يجذبه بشدة، فأخرج كريمنا الكريم يده ولم يُعْلِمْ على وجهه أنه يشعر بالألم.‏

التسامح مع اليهودي الذي نشر الأكاذيب

كان هناك يهوديٌّ من بني قريظة في المدينة نشر الأكاذيب وقال بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه يتخلف عن الصلاة. وعندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم اليهودي عن ذلك، قال: "محمد أحب اللعب والتمويه بين نفر"، فأحضرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اليهودي ورُئِيَ صلى الله عليه وسلم وجه اليهودي فتَحّدَّث، فشاهدت عائشة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتساهل مع اليهودي ولا يغضب منه رغم كلامه المسيء والكذب.

الرحمة والتسامح مع الأعداء

وقفت حجرة النبي صلى الله عليه وسلم على الحدود اليمنية الشمالية في موقع يُعرف باسم "مخاء الرضاعة"، وفي يومٍ من الأيام ذهب المنداح إلى المسجد وأخبر الناس بأنه أسلم، فقال الرسول: "ألا تستحي الآن، خونت قومك واستقبلت هؤلاء، فابحث عن أنّتَ ذاتَ كرام"، فأمر بأن يُغوى ويُدرىء عنه حتى يُصحِّحَ حالَهُ.

تحمل الأذى من الفاسقين

كان يسرد أنّ الرجلَ المفلوج الذي كان يزعج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وكان جيرانُه يحملونه على الجدرانِ ويطمئنونَ رسول الله بأنه لن يستطيع النزولَ، هذا الرجل قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله بأصوات مرتفعة، فانتهجه الناس فضربوه". فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما لكم ، إنه يزعجني وضايقني ولا أقدر عليه إلّا طلب الله عز وجل".

التسامح والعفو مع المخلصين

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في حلّة الصيام، ومعه سبعون مخلصًا وخمسون راحلةً. فقد ظلوا يسيرن حتى وجدوا أنفسهم عند قبائل بنو ثعلبة، فأشفقوا منهم وقالوا: إذا لم يقبلوا منّا دعوتنا فسوف نحاربُهم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعرفُكََ بأنكََ لستَ بنائحٍ، ولا محيرٍ، ولا دئامٍَ أبدًا، وإني أستودعك عيشي ومماتي وشطري الميتة، إِنَّ لربّكُمَا في سَبعةِ آياتٍ، فاتركوها فيما بينكم". أمضى هدوئه وعدله، فقيل له: أخرج من القوم بين الليل والنهار، ومن مشارق الأرض، ومن مغاربها، فالمؤمنون على دينهم قبضاً وبسطاً.