ماذا سنفعلُ يا صَديقُ؟ الغيمُ في أرضِ اليَمام مُعفَّرُ والرّيحُ يمشُجُها ربيعٌ أصفرُ [size=12]القيدُ دقَّ العظمْ [size=12]والرَّأسُ فوقَ النّطعْ [size=12]والسَّيفُ فوقَ الجيدِ مُسوَدُّ الرُؤى, [size=12]مُستْنفِرُ [size=12]وأنا وأنتَ وحُلْمُنا [size=12]رغماً ننقِّلُ خَطوَنا [size=12]خَوفَ الحريقِ إلى الحريقْ [size=12]لا العطرُ يشفعُ للبنفسجِ حينَ تدهُمُه الثَّعالِبُ في الحقولْ [size=12]أو حينَ يُصلَبُ فوقَ صدرٍ ناهدٍ [size=12]وتلوكُ عفَّتهُ شِفاهٌ منْ صَديدْ [size=12]والفلُّ كالعُلَّيقِ حينَ مواكِبُ الزُّوَّارِ ـ [size=12]جيشٌ من جَرادْ [size=12]* * * [size=12]الأَيلُ بعدَ ملاعِبِ المرجِ الموشَّى [size=12]والسُّفوحِ الزَّاحفاتِ إلى الضِّياءْ [size=12]أمسى حَبيساً في قفصْ [size=12]تأْتيهِ شمسُ الغابِ بعضاً مِنْ بَقايا [size=12]ويجيئهُ العُشبُ المعلَّبُ مِنْ بَقايا [size=12]وبعيْنِهِ [size=12]حلْمٌ بعيدٌ يمضَغُ الذّكرى بَقايا [size=12]ما عادَ يُسْكرُهُ الأَصيلُ إِذا يزَرْكِشُهُ الشَّفَقْ [size=12]ما عادَ يسحَرُهُ الأَلقْ [size=12]ساقاهُ بارِدتان لا سعيٌ يلوحُ ولا طرادْ [size=12]والشَّمسُ بعدَ بَشَاشَةِ الوجهِ المعطَّرِ بالرَّجاءْ [size=12]لبسَتْ وِشاحاً من سَوادْ [size=12]والسَّبقُ بعضُ تهدُّجٍ خَلْفَ الجدارْ [size=12]الشّيح دونَ اللوزِ يُسْقى بالرَّحيقْ [size=12]والأَثْلُ دونَ الأُقحُوانْ [size=12]والعَوسجُ المنسيُّ تحتَ رماضَةِ الرَّملِ العَقيمِ تطاوَلَتْ [size=12]أغصانُهُ الرَّعناءُ يسكُنُها اليَمامْ [size=12]وتقيلُ تحتَ ظِلالِها المُسْخ الظِّباءْ [size=12]قيصومُهُمْ يُسقى الرَّحيقْ [size=12]طرفاؤُهُمْ تُسقى الرَّحيقْ [size=12]والوَرْدُ باكٍ ظامِىءٌ فوقَ الصُّخورْ [size=12]والخيّرُ الزَّيتونُ مُلتاحاً ومُلتاعاً يُصارِعُ في الحَريقْ [size=12]الدِّلبُ جَفَّ وقُزِّمتْ [size=12]أحلامُهُ [size=12]ما عادَ يأْنَفُ أنْ تقاسمَه النّبَاتاتُ القميئَةُ ضِفَّةَ النَّهرِ [size=12]أوْ أنْ تشارِكَهُ العشِيَّةَ سُكْرَهُ [size=12]تحتَ القَمرْ [size=12]الماءُ سُؤْرٌ في يَديهْ [size=12]والنّارُ تضربُ عارِضَيهْ [size=12]وسنُونُهُ [size=12]تمضي دُخاناً لاهباً [size=12]في خافِقَيْه [size=12]والسُّحْبُ في دنياه تهرُبُ دونما [size=12]إيماضَةٍ منْ حُبْ [size=12]وضُلوعُهُ [size=12]تطوي فُؤاداً مُترَعاً [size=12]بالأُمنياتْ [size=12]للشَّمسِ سِحْرٌ يا صديقي آسِرُ [size=12]للحبِّ للقمرِ الملَوِّح بالوعودِ وبالمُنى [size=12]سِحْرٌ قويٌّ آسرُ [size=12]وأنا وأنتَ ووردةٌ [size=12]ظمأى أحَقُّ بأنْ نَمُدَّ غُصونَنا [size=12]لِنُلفَّ قافلةَ السَّحابْ [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] |
descriptionرد: اغترابالثلاثاء 09 مارس 2010, 10:00 pm
اغتراب
ماذا سنفعلُ يا صَديقُ؟
الغيمُ في أرضِ اليَمام مُعفَّرُ
والرّيحُ يمشُجُها ربيعٌ أصفرُ
القيدُ دقَّ العظمْ
والرَّأسُ فوقَ النّطعْ
والسَّيفُ فوقَ الجيدِ مُسوَدُّ الرُؤى,
مُستْنفِرُ
وأنا وأنتَ وحُلْمُنا
رغماً ننقِّلُ خَطوَنا
خَوفَ الحريقِ إلى الحريقْ
لا العطرُ يشفعُ للبنفسجِ حينَ تدهُمُه الثَّعالِبُ في الحقولْ
أو حينَ يُصلَبُ فوقَ صدرٍ ناهدٍ
وتلوكُ عفَّتهُ شِفاهٌ منْ صَديدْ
والفلُّ كالعُلَّيقِ حينَ مواكِبُ الزُّوَّارِ ـ
جيشٌ من جَرادْ
* * *
الأَيلُ بعدَ ملاعِبِ المرجِ الموشَّى
والسُّفوحِ الزَّاحفاتِ إلى الضِّياءْ
أمسى حَبيساً في قفصْ
تأْتيهِ شمسُ الغابِ بعضاً مِنْ بَقايا
ويجيئهُ العُشبُ المعلَّبُ مِنْ بَقايا
وبعيْنِهِ
حلْمٌ بعيدٌ يمضَغُ الذّكرى بَقايا
ما عادَ يُسْكرُهُ الأَصيلُ إِذا يزَرْكِشُهُ الشَّفَقْ
ما عادَ يسحَرُهُ الأَلقْ
ساقاهُ بارِدتان لا سعيٌ يلوحُ ولا طرادْ
والشَّمسُ بعدَ بَشَاشَةِ الوجهِ المعطَّرِ بالرَّجاءْ
لبسَتْ وِشاحاً من سَوادْ
والسَّبقُ بعضُ تهدُّجٍ خَلْفَ الجدارْ
الشّيح دونَ اللوزِ يُسْقى بالرَّحيقْ
والأَثْلُ دونَ الأُقحُوانْ
والعَوسجُ المنسيُّ تحتَ رماضَةِ الرَّملِ العَقيمِ تطاوَلَتْ
أغصانُهُ الرَّعناءُ يسكُنُها اليَمامْ
وتقيلُ تحتَ ظِلالِها المُسْخ الظِّباءْ
قيصومُهُمْ يُسقى الرَّحيقْ
طرفاؤُهُمْ تُسقى الرَّحيقْ
والوَرْدُ باكٍ ظامِىءٌ فوقَ الصُّخورْ
والخيّرُ الزَّيتونُ مُلتاحاً ومُلتاعاً يُصارِعُ في الحَريقْ
الدِّلبُ جَفَّ وقُزِّمتْ
أحلامُهُ
ما عادَ يأْنَفُ أنْ تقاسمَه النّبَاتاتُ القميئَةُ ضِفَّةَ النَّهرِ
أوْ أنْ تشارِكَهُ العشِيَّةَ سُكْرَهُ
تحتَ القَمرْ
الماءُ سُؤْرٌ في يَديهْ
والنّارُ تضربُ عارِضَيهْ
وسنُونُهُ
تمضي دُخاناً لاهباً
في خافِقَيْه
والسُّحْبُ في دنياه تهرُبُ دونما
إيماضَةٍ منْ حُبْ
وضُلوعُهُ
تطوي فُؤاداً مُترَعاً
بالأُمنياتْ
للشَّمسِ سِحْرٌ يا صديقي آسِرُ
للحبِّ للقمرِ الملَوِّح بالوعودِ وبالمُنى
سِحْرٌ قويٌّ آسرُ
وأنا وأنتَ ووردةٌ
ظمأى أحَقُّ بأنْ نَمُدَّ غُصونَنا
لِنُلفَّ قافلةَ السَّحابْ
ماذا سنفعلُ يا صَديقُ؟
الغيمُ في أرضِ اليَمام مُعفَّرُ
والرّيحُ يمشُجُها ربيعٌ أصفرُ
القيدُ دقَّ العظمْ
والرَّأسُ فوقَ النّطعْ
والسَّيفُ فوقَ الجيدِ مُسوَدُّ الرُؤى,
مُستْنفِرُ
وأنا وأنتَ وحُلْمُنا
رغماً ننقِّلُ خَطوَنا
خَوفَ الحريقِ إلى الحريقْ
لا العطرُ يشفعُ للبنفسجِ حينَ تدهُمُه الثَّعالِبُ في الحقولْ
أو حينَ يُصلَبُ فوقَ صدرٍ ناهدٍ
وتلوكُ عفَّتهُ شِفاهٌ منْ صَديدْ
والفلُّ كالعُلَّيقِ حينَ مواكِبُ الزُّوَّارِ ـ
جيشٌ من جَرادْ
* * *
الأَيلُ بعدَ ملاعِبِ المرجِ الموشَّى
والسُّفوحِ الزَّاحفاتِ إلى الضِّياءْ
أمسى حَبيساً في قفصْ
تأْتيهِ شمسُ الغابِ بعضاً مِنْ بَقايا
ويجيئهُ العُشبُ المعلَّبُ مِنْ بَقايا
وبعيْنِهِ
حلْمٌ بعيدٌ يمضَغُ الذّكرى بَقايا
ما عادَ يُسْكرُهُ الأَصيلُ إِذا يزَرْكِشُهُ الشَّفَقْ
ما عادَ يسحَرُهُ الأَلقْ
ساقاهُ بارِدتان لا سعيٌ يلوحُ ولا طرادْ
والشَّمسُ بعدَ بَشَاشَةِ الوجهِ المعطَّرِ بالرَّجاءْ
لبسَتْ وِشاحاً من سَوادْ
والسَّبقُ بعضُ تهدُّجٍ خَلْفَ الجدارْ
الشّيح دونَ اللوزِ يُسْقى بالرَّحيقْ
والأَثْلُ دونَ الأُقحُوانْ
والعَوسجُ المنسيُّ تحتَ رماضَةِ الرَّملِ العَقيمِ تطاوَلَتْ
أغصانُهُ الرَّعناءُ يسكُنُها اليَمامْ
وتقيلُ تحتَ ظِلالِها المُسْخ الظِّباءْ
قيصومُهُمْ يُسقى الرَّحيقْ
طرفاؤُهُمْ تُسقى الرَّحيقْ
والوَرْدُ باكٍ ظامِىءٌ فوقَ الصُّخورْ
والخيّرُ الزَّيتونُ مُلتاحاً ومُلتاعاً يُصارِعُ في الحَريقْ
الدِّلبُ جَفَّ وقُزِّمتْ
أحلامُهُ
ما عادَ يأْنَفُ أنْ تقاسمَه النّبَاتاتُ القميئَةُ ضِفَّةَ النَّهرِ
أوْ أنْ تشارِكَهُ العشِيَّةَ سُكْرَهُ
تحتَ القَمرْ
الماءُ سُؤْرٌ في يَديهْ
والنّارُ تضربُ عارِضَيهْ
وسنُونُهُ
تمضي دُخاناً لاهباً
في خافِقَيْه
والسُّحْبُ في دنياه تهرُبُ دونما
إيماضَةٍ منْ حُبْ
وضُلوعُهُ
تطوي فُؤاداً مُترَعاً
بالأُمنياتْ
للشَّمسِ سِحْرٌ يا صديقي آسِرُ
للحبِّ للقمرِ الملَوِّح بالوعودِ وبالمُنى
سِحْرٌ قويٌّ آسرُ
وأنا وأنتَ ووردةٌ
ظمأى أحَقُّ بأنْ نَمُدَّ غُصونَنا
لِنُلفَّ قافلةَ السَّحابْ
descriptionرد: اغترابالثلاثاء 09 مارس 2010, 10:42 pm
والله يا عبدالرحيم الله يرد غربتكم وغربة السودانيين بالخارج
descriptionرد: اغترابالأربعاء 10 مارس 2010, 1:21 am
شكرا الاخ شلاقة على التعليق وربنا يرجعنا سالمين غانمين
descriptionأغترابالأربعاء 10 مارس 2010, 2:16 am
وربنا يرد غربتك وغربتنا أنشا الله.
descriptionرد: اغترابالأربعاء 10 مارس 2010, 3:48 am
مشكووور عبدالرحيم -الظاهر انك مغترب- ربنا يرجعك بالسلامة- ....
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى